للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عمره حين وفاتها خمسين عاماً، وكانت ثيباً عندما تزوجها، إذ تزوجت بعتيق ابن عائذ المخزومي فولدت له بنتاً، وتزوجت أبا هالة بن النباش التميمي، فولدت له ابنها هنداً وبنتاً. وكانت هي التي سعت للزواج من الرسول صلى الله عليه وسلم (١) .

(٢) زواجه صلى الله عليه وسلم من سودة بنت زمعة:

كانت من المؤمنات المهاجرات إلى الحبشة في سبيل الله مع زوجها السكران بن عمرو، الذي توفي عنها، فخشي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبطش بها قومها الكفار لعدم رضائهم بهجرتها، فتزوجها على الرغم من كبر سنها (٢) ، وعندما طعنت في السن، وذهبت حاجتها في الفراش، خشيت أن يطلقها الرسول صلى الله عليه وسلم وتحرم بذلك من الحشر في أزواجه، وهبت ليلتها لعائشة رضي الله عنها (٣) .

(٣) زواجه صلى الله عليه وسلم من عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما:

رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام - ورؤيا الأنبياء حق - أن رجلاً يحملها إليه في قطعة بيضاء من جيد الحرير، قائلاً: (هذه امرأتك) ، فيكشف فيراها، فيقول: "إن كان هذا من عند الله يمضه. (٤) " وكفى بهذا دليلاً على انتفاء


(١) ابن إسحاق: السير والمغازي، ص: ٢٤٥، ابن سعد: الطبقات (٨/١٥) ، بأسانيد ضعيفة حديثياً وقبلها العلماء تاريخياً، منهم ابن حجر كما في الفتح (١٤/٢٨٧) .
(٢) ابن إسحاق: المصدر نفسه، ص:٢٥٤، ابن سعد: نفسه (٨/٥٣) ، ابن هشام (٢/٩) ، بأسانيد ضعيفة حديثياً، فهي من الأخبار التاريخية التي قبلها العلماء أمثال ابن حجر كما في الإصابة (٢/٥٩) وابن عبد البر كما في الاستيعاب (٢/١٢٥) .
(٣) البخاري، برقم (٥٢١٢) ، ومسلم، برقم (١٤٦٣) ؛ وغيرهما.
(٤) البخاري، برقم (٥٠٧٨) ، ومسلم، برقم (٢٤٣٨) .

<<  <   >  >>