المستشرق الهولندي الشهير سنوك هرجرونيه (١٨٥٧- ١٩٣٦م) ، الذي ادعى الإسلام، وتسمى بعبد الغفار عام ١٨٨٤م، ومكث بمكة خمسة شهور، ولكن انكشف أمره قبل أن يشهد الحج مع المسلمين في ذلك العام.
وعندما عاد بودلي من الصحراء، انقطع للدراسة والكتابة بصفة خاصة عن المنطقة التي عاش فيها. ومن مؤلفاته:"الرسول ـ حياة محمد "، وهو موضوع بحثنا هذا، و " عاصفة في الصحراء"، [Wind in the Sahara] ، و" دراما محمد الصحراوية ".
ترجم كتابه "الرسول.." إلى العربية: محمد محمد فرج وعبد الحميد جودة السحار، عام ١٩٤٥م، في ٤٣٩ صفحة مع مقدمتين، وطبعته الإنجليزية في ٣٥٥ صفحة. ويتكون من أربعة وعشرين فصلاً، وخاتمة. ذكر في الخاتمة شيئاً يسيراً عن سير الخلفاء الراشدين وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم وسراريه، وشرح بعض الكلمات الواردة في كتابه، مثل كلمة عبد وأبو وال وأمير وحج.. إلخ. وذكر في نهاية كتابه المراجع التي اعتمد عليها، وعددها ثمان وعشرون، ليس فيها من المراجع العربية سوى ثلاث ترجمات لمعاني القرآن الكريم، بأيدي مستشرقين، وعمل فهرساً للأعلام الوارد ذكرها في كتابه (١) .
(١) من مصادر هذا التعريف: العقيقي، نجيب: المستشرقون (٢/٥٢٩) ؛ نخبة من العلماء: الإسلام والمستشرقون؛ محمد سعيد السرحاني: موقف المستشرقين من العبادات في الإسلام من خلال دائرة المعارف الإسلامية ـ رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة الإمام، كلية الدعوة بالمدينة، قسم الاستشراق، ١٤٢٢هـ/١٤٢٣هـ، ص ٦٢١ـ٦٢٤، نذير أحمد: الرسول في كتابات المستشرقين، ط٢، ص ١٧٥، ١٩٠، بودلي: الرسول، ص ١٠٧، ٣٥٦.