للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وممن أوصى إليه: عثمان والمقداد وابن مسعود وابن عوف ومطيع بن الأسود وأبو العاص بن الربيع (١) . ومن هؤلاء من كان من أثرياء تجار الصحابة، وهم: عثمان وابن عوف وأبو العاص بن الربيع.

وروى المحب الطبري (٢) أن ابن إسحاق السبيعي قال: سألت أكثر من أربعين رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: من كان أكرم الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: الزبير وعلي رضي الله عنهما.

وقصته في وفاء دينه وفيما وقع في تركته من البركة مذكور في صحيح البخاري (٣) .

وكان عبد الرحمن بن عوف تاجراً ناجحاً، فقد روى البخاري (٤) أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما آخى بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع، طلب ابن الربيع من ابن عوف أن يشاطره ماله، فرفض ابن عوف أخذ شيء من مال أخيه سعد، وطلب منه فقط أن يدله على سوق المدينة، فدله على سوق يهود بني قينقاع. فما انقلب إلا ومعه فضل من أقط وسمن؛ ثم أخذ يتردد إلى السوق، يبيع ويشتري، حتى استغنى بماله عن مال أخيه سعد وغيره، وتزوج، وكثر ماله.


(١) ابن حجر: الإصابة (١/٥٤٦/ ترجمة الزبير) .
(٢) الرياض النضرة (٤/٢١٠) ، وقال: أخرجه الفضائلي.
(٣) مع الفتح (٢/٢٠٨ ـ ٢١٦/ رقم ٣١٢٩) .
(٤) مع الفتح (١٢/١٣٣ـ١٣٤/رقم ٢٠٤٨) ، فانظره بطوله هناك.

<<  <   >  >>