للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جيش تبوك بأربعين أوقية من ذهب، وفي بعضها مائة أوقية من ذهب، وفي بعضها أربعة آلاف دينار، وفي بعضها ألفي دينار، وفي بعضها أربعمائة أوقية، وفي بعضها أربعة آلاف درهم.

وروي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له: "تسمى في السماء أميناً، يسلطك الله على مالك بالحق" (١) .

لا عجب أن يكون من هذا حاله مضرب الأمثال في الإنفاق. فهو الذي روى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " قال الشيطان لعنه الله: لن يسلم مني صاحب المال من إحدى ثلاث: أغدو عليه بهن، وأروح بهن، أخذه المال من غير حله وإنفاقه في غير حقه، وأحببه إليه فيمنعه من حقه" (٢) .

وروى ابن سعد (٣) من حديث شيخه الواقدي أن عبد الرحمن أوصى أن يعطى من ماله في سبيل الله خمسين ألف دينار، وفي رواية ثانية له - كما سبق ذكرها - أنه ترك ألف بعير وثلاثة آلاف شاة بالبقيع ومائة فرس ترعى بالبقيع، وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحاً، وكان يدخل قوت أهله من ذلك سنة (٤) . وفي رواية ثالثة أن نصيب زوجته تماضر بنت الأصبغ كان مائة ألف.


(١) الطبراني: المعجم الكبير (٥/٢٢١) ، ضعف محققه حمدي السلفي إسناده، قلت: يُستأنس به في فضائل الأعمال لورود روايات أخرى عند الطبري في تفسيره (١٠/ ١٩٤-١٩٨) وعند غيره قواها عبد القادر السندي في الذهب المسبوك.... (١/٢١٣- ٢٢٣) .
(٢) أبو نعيم الأصبهاني: المعرفة (١/٣٩٧/رقم ٤٩٦) ؛ الطبراني: الكبير (١/٩٧) ، وحسن الهيثمي إسناده، كما في المجمع (١٠/٢٤٥) .
(٣) الطبقات (٣/١٣٦) .
(٤) وهذه الرواية عند ابن عبد البر في الاستيعاب (٢/٣٩٦) .

<<  <   >  >>