للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يريد عائشة رضي الله عنها". وقال في رواية مسلم (١) : "ولا يغرنك أن كانت جارتك ـ أي ضرتك ـ هي أوسم وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك - يريد عائشة". وفي لفظ إحدى روايات مسلم (٢) زيادة، هي: ".. والله: لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك. ولولا أنا لطلقك رسول الله صلى الله عليه وسلم".

ويصف كذلك جميع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بأنهن كن جذابات جميلات (٣) . ويناقض نفسه حين يقول عنهن: "وكان منهن خمس دميمات" (٤) ، ولم يوضح من منهن - في زعمه - كانت دميمة، ومن كانت جميلة جذابة.

ولا يخفى على العالمين بمناهج المستشرقين المغرضين ما يسعون إليه بكل وسيلة للانتقاص من الرسول صلى الله عليه وسلم والتشكيك في صدق رسالته ونبوته. ومن ذلك تهمة تعدد الزوجات لأهداف حسية جسدية مادية أو شهوانية، ويريد بودلي هنا أن يعزز هذه الفرية بالكلام عن حسن أو جمال أو جاذبية زوجاته.


(١) صحيحه (٢/١١١، ١١٣/رقم ٣٤/ك. الطلاق /ب. الإيلاء..) .
(٢) صحيحه (٢/١١٠٦/ح٣٠ من كتاب الطلاق /ب. الإيلاء) .
(٣) الرسول، ص ١٧٥، ٢٠٧.
(٤) المرجع نفسه، ص ٢٠٤.

<<  <   >  >>