للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيه غير واحد من العلماء (١) ، ولأن إسنادها منقطع، لم يرفع إلى أحد من الصحابة.

والرواية الأولى المقبولة عند العلماء هي الرواية التي أوردها الطبري (٢) ، من حديث علي بن الحسين، قال: كان الله تبارك وتعالى أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أن زينب ستكون من أزواجه، فلما أتاه زيد يشكوها، قال: "اتق الله وأمسك عليك زوجك"، قال الله تعالى: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} .

ورجال إسناد هذه الرواية ثقات، ماعدا علي بن زيد بن جدعان، فقد ضعف، قال ابن حجر (٣) : " إلا أن الترمذي الحكيم قد أطنب في تحسينها، وقال: إنها من جواهر العلم المكنون ". قلت: ويقوي هذا الإسناد رواية ابن أبي حاتم من طريق السدي، التي قال عنها ابن حجر (٤) عند تعليقه على رواية علي بن الحسين وقول الترمذي عليها، قال:.. وكأنه لم يقف - أي الترمذي - على تفسير السدي الذي أوردته، وهو أوضح سياقاً وأصح إسناداً إليه، لضعف علي بن زيد بن جدعان ". ولفظ السدي: "بلغنا أن هذه الآية - أي الآية ٣٧ من سورة الأحزاب - نزلت في زينب بنت جحش، وكانت أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن


(١) انظر تهذيب التهذيب (٦/١٧٨) .
(٢) في تفسيره، ج٢٢، مجلد ٢٢ـ٢٥، ص ١٣، ط. الحلبي، ١٣٧٣هـ.
(٣) ابن حجر: الفتح (١٨/١٤٠/ك. التفسير /ب. قوله: "وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه..".
(٤) المصدر نفسه.
??

<<  <   >  >>