الواقع من حقيقة ظاهرة أو كامنة، لأنه لا يحاول أن يجمع عناصر الحكم المختلفة في عملية ذهنية واحدة لا عنده من ميل مرضي إلى (الذرية).
(فالمحامي المورط) و (الصداقة المورطة) و (مرآة الحرمان) هي في الواقع النقاط المختلفة في الآلة، التي تلعب عليها أصابع ماهرة في الموسيقا الخاصة بالصراع الفكري.
ولكن لا يستطيع التوقيع على هذه الآلة الدقيقة من ليس له دراية، بما يمكن أن نسميه رياضة أو جبر الأفكار، ومن ليس له إلمام بالأفكار على أنها كائنات حية تؤدي دورها في شروط عضوية معينة، ولا تقوم بأي دور بدونها، بل تفقد الحياة بفقدها فتصبح جثثاً هامدة لا صوت لها، ولا قيمة لها في الإيقاع الذي يمثل موسيقا الصراع الفكري في العالم.