للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

١٢٦- أمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحه وينصره سواء

والثاني كقوله:

١٢٧- نحن الألى فاجمع جمو ... عك ثم وجههم إلينا

وقد تقدم هذا الثاني.

خاتمة: الموصول الحرفي كل حرف أول مع صلته بمصدر وذلك ستة: أنَّ وأنْ وما.

ــ

إجماعًا في نحو: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُم} [النساء: ٢٦] ، وعلى خلاف في نحو: {وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْق} [الروم: ٢٤] ، وتسمع بالمعيدي خير من أن تراه. ويجوز حذف صلة الحرفي إن بقي معمولها نحو أما أنت منطلقًا انطلقت أي لأن كنت منطلقًا انطلقت فحذفت كان وبقي معمولها، فإن لم يبق معمولها فلا كما في التسهيل. قوله: "كل حرف إلخ" اعترض هذا الضابط بشموله همزة التسوية. وأجيب بأن المؤوّل بالمصدر ما بعدها لا هو معها أو يدّعي عدها من الموصولات الحرفية وفي كل من الجوابين نظر وإن أقرهما البعض وغيره أما الأول فلأن المؤول بالمصدر في الموصولات الحرفية أيضًا ما بعدها لتصريحهم بأنها آلة في السبك والمسبوك ما بعدها وأما الثاني فتلاعب بارد والأقرب أن فيه حذفًا والتقدير كل حرف مصدري هذا. ومقتضى كلامه حرفية الذي المصدرية وهو أيضًا كلام التوضيح وهو الظاهر ونقل في التصريح عن الرضي أنه قال لا خلاف في اسمية الذي المصدرية على القول بمجيئها مصدرية. قوله: "أول" أي بالقوة والصلاحية وإن لم تؤول بالفعل.

قوله: "مع صلته" أي ما اتصل به فالمراد الصلة اللغوية فلا يقال العلم بالصلة متأخر عن العلم بالموصول ففي التعريف دور أفاده اللقاني. قوله: "ستة" الراجح خمسة بإسقاط الذي وأما {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} [التوبة: ٦٩] فأجيب عنه بأنه يحتمل أن الأصل كالذين حذفت النون على لغة أو أن الأصل كالخوض الذي خاضوه فحذف الموصوف والعائد أو أن الأصل كالجمع الذي خاضوا فأفرد أولًا باعتبار لفظ الجمع وجمع ثانيًا باعتبار معناه واستشكل اللقاني القول بأنها تكون موصولًا حرفيًا باقترانها بأل لأنها بجميع أقسامها من خواص الاسم وأقره شيخنا والبعض ولصاحب هذا القول دفع الإشكال بمنع أنها بجميع أقسامها من خواض الاسم بدليل أن أل


١٢٦- البيت من الوافر، وهو لحسان بن ثابت في ديوانه ص٧٦؛ وتذكر النحاة ص٧٠؛ والدرر ١/ ٢٩٦؛ ومغني اللبيب ص٦٢٥؛ والمقتضب ٢/ ١٣٧؛ وبلا نسبة في همع الهوامع ١/ ٨٨.
١٢٧- البيت من مجزوء الكامل، وهو لعبيد بن الأبرص في ديوانه ص١٤٢؛ وخزانة الأدب ٢/ ٢٨٩؛ والدرر ١/ ٢٩٧؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٢٥٨؛ ولسان العرب ١٥/ ٤٣٧ "أول وألاء" والمقاصد النحوية ١/ ٤٩٠؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب ٦/ ٥٤٢؛ وشرح التصريح ١/ ١٤٢؛ ومغني اللبيب ١/ ٨٦؛ وهمع الهوامع ١/ ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>