للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونحو عندي درهم ولي وطر ... ملتزم فيه تقدم الخبر


١٦٠- كم عمة لك يا جرير وخالة ... فدعاء قد حلبت علي عشاري
وفي معنى اسم الاستفهام والشرط أما أضيف إليهما، نحو غلام من عندك وغلام من يقم أقم معه، فهذه خمس مسائل يمتنع فيها تقديم الخبر.
تنبيه: يجب أيضًا تأخير الخبر المقرون بالفاء نحو الذي يأتيني فله درهم قاله في شرح الكافية. وهذا مشروع في المسائل التي يجب فيها تقديم الخبر "ونحو عندي درهم ولي وطر" وقصدك غلامه رجل "ملتزم فيه تقدم الخبر" رفعًا لإيهام كونه نعتا في مقام
ــ
أجزاء الكلام وذلك التباس في أنواع الكلام فكان أهم.
قوله: "ومنه قوله كم عمة إلخ" أي على رواية جر عمة على أن كم خبرية لأنه على رواية النصب تكون كم استفهامية وعلى رواية الرفع تكون خبرية أو استفهامية في محل نصب على الظرفية أو المصدرية فلا يكون مما نحن فيه. قوله: "ما أضيف إليهما" أي لأنه استحق التصدير لاكتسابه الاستفهام والشرط بالإضافة إلى اسم الاستفهام واسم الشرط، فالشرط والجواب حينئذٍ للمضاف لا للمضاف إليه كما قاله الناصر، وعليه فمن مجردة في هذه الحالة عن الاستفهام والشرط لخلعها ذلك على المضاف، وظاهره أن الجازم المضاف لا من لكن، قال الروداني: الظاهر أن الجزم بمن لا بغلام. ا. هـ. ومثل ما أضيف إليهما ما أضيف إلى كم الخبرية نحو مال كم رجل عندك كما في التوضيح. قوله: "يجب أيضًا تأخير الخبر المقرون بالفاء" أي لأن الفاء إنما دخلت في الخبر المذكور لشبهه بالجزاء والجزاء لا يتقدم على الشرط وبقيت أشياء منها ما إذا كان الخبر جملة طلبية أو مقرونًا بالباء الزائدة نحو ما زيد بقائم على لغة الإهمال أو كان المبتدأ مذ أو منذ نحو ما رأيته مذ أو منذ يومان عند من أعربهما مبتدأين. قوله: "وهذا شروع في المسائل إلخ" أل للجنس فإنه لم يستوفها كما ستعرفه. قوله: "ونحو عندي درهم" اعترض بأن هذا معلوم من قوله سابقًا كعند زيد نمرة، وأجيب بأن ذكره هناك من حيث توقف الابتداء بالنكرة عليه وهنا من حيث توقف دفع اللبس عليه. قوله: "ولي وطر" أي حاجة. قوله: "في مقام الاحتمال" أي احتمال كونه نعتًا أي احتمالًا راجحًا لأن الاحتمال على الاستواء إجمال ولا محذور في الإجمال. قوله: "لأنه نكرة محضة" علة لمحذوف أي وكونه نعتًا أقرب لأنه إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>