للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذات واو بعدها انو مبتدا ... له المضارع اجعلن مسندا

ــ

ويضحك، ولا قدم وتقاد "وذات واو بعدها انو مبتدا له المضارع اجعلن مسندا" أي إذا جاء من كلامهم ما ظاهره أن جملة الحال المصدرة بمضارع مثبت تلت الواو حمل على أن المضارع خبر مبتدأ محذوف، من ذلك قولهم: قمت وأصك عينه: أي وأنا أصك.

وقوله:

٥٠٨- فلما خشيت أظافيرهم ... نجوت وأرهنهم مالكا

وقوله:

٥٠٩- علقتها عرضًا وأقتل قومها

أي وأنا أرهنهم مالكًا، وأنا أقتل قومها. وقيل: الواو عاطفة لا حالية والفعل بعدها مؤول بالماضي.

تنبيهان: الأول: تمتنع الواو في سبع مسائل: الأولى ما سبق. الثانية الواقعة بعد عاطف نحو: {فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} [الأعراف: ٤] ، الثالثة المؤكدة لمضمون

ــ

المضارع بكونه على حركاته وسكناته وكالماضي الجملة الاسمية. قوله: "وذات واو" مبتدأ خبره جملة انو والرابط محذوف أي انو فيها. وأما الضمير في بعدها فعائد على الواو ويجوز نصب ذات على الاشتغال بعامل مقدر من معنى المذكور أي اقصد ذات واو إن جوزناه مع حذف الشاغل. قوله: "حمل على أن المضارع" أي جملة المضارع. قوله: "فلما خشيت إلخ" أي لما خفت سيوفهم نجوت وأبقيت في أيديهم مالكا. قوله: "علقتها" بالبناء للمجهول أي حبيت فيها عرضا أي تعليقا عرضا أي عارضا أي غير مقصود لي. قوله: "والفعل بعدها مؤول بالماضي" أي على سبيل الأولوية لمناسبة المتعاطفين فقط وإلا فيجوز عطف المضارع على الماضي من غير تأويل ولم يؤول الأول بالمضارع لأن تأويل الثاني في وقت الحاجة. قوله: "الواقعة بعد عاطف" أي الجملة الاسمية الواقعة إلخ أي فرارا من اجتماع حرفي عطف صورة قاله المصرح. قوله: "أو هم قائلون" من


٥٠٨- البيت من المتقارب، وهو لعبد الله بن همام السلولي في إصلاح المنطق ص٢٣١، ٢٤٩؛ وخزانة الأدب ٩/ ٣٦؛ والدرر ٤/ ١٥؛ والشعر والشعراء ٢/ ٦٥٥؛ ولسان العرب ١٣/ ١٨٨؛ ومعاهد التنصيص ١/ ٢٨٥؛ والمقاصد النحوية ٣/ ١٩٠؛ وبلا نسبة في الجني الداني ص١٦٤؛ ورصف المباني ص٤٢٠؛ وشرح ابن عقيل ص٣٤٠؛ والمقرب ١/ ١٥٥؛ وهمع الهوامع ١/ ٢٤٦.
٥٠٩- عجزه:
زعمًا لعمر أبيك ليس بمزعم
والبيت من الكامل، وهو لعنترة في ديوانه ص١٩١؛ وجمهرة اللغة ص٨١٦؛ وخزانة الأدب ٦/ ١٣١؛ وشرح التصريح ١/ ٣٩٢؛ ولسان العرب ١٢/ ٢٦٧ "زعم"؛ والمقاصد النحوية ٣/ ١٨٨؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٣٥٦؛ ومجالس ثعلب ١/ ٢٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>