للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجملة الحال سوى ما قدما ... بواو أو بمضمر أو بهما

ــ

تَتَّبِعَانِّ} [يونس: ٨٩] ، وقوله:

٥١٢- وكنت ولا ينهنهني الوعيد

وقوله:

٥١٣- أكسبته الورق البيض أبا ... ولقد كان ولا يدعى لأب

نص على ذلك في التسهيل وفي كلام خلافه. السابعة المضارع المنفي بما كقوله:

٥١٤- عهدتك ما تصبو وفيك شبيبة ... فما لك بعد الشيب صبا متيما

الثاني تلزم الواو مع المضارع المثبت إذا اقترن بقد نحو: {وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ} [الصف: ٥] ، ذكره في التسهيل "وجملة الحال سوى ما قدما" يجوز ربطها "بواو" وتسمى هذه الواو واو الحال، وواو الابتداء، وقدرها سيبويه والأقدمون بإذ، ولا

ــ

وبه يعلم كلام ما في شيخنا والبعض من القصور.

قوله: "ولا تتبعان" أي بتخفيف النون. قوله: "وكنت" أي وجدت وقوله ولا ينهنهني أي يزجرني. قوله: "أكسبته الورق إلخ" أي أظهرت الدراهم نسبه وقد كان وهو مجهول النسب وكان في البيت تامة. قوله: "المضارع المنفي بما" كذا في التوضيح وغيره وجزم به في التسهيل وجوز بعضهم فيه الاقتران. قال أبو حيان: والقياس كون إن بمنزلة ما قاله الدماميني. قوله: "عهدتك ما تصبو" أي تميل إلى الجهل، والمتيم من تيمه الحب أي استعبده وأذله. قوله: "تلزم الواو مع المضارع إلخ" تقييد لإطلاق المتن وإنما تلزم مع ذلك قيل لأن قد أضعفت شبهه باسم الفاعل لعدم دخولها عليه وهذا التوجيه إنما ينتج الجواز كما أفاده سم ونازع السعد فيما ذكره الشارح فقال التقدير في الآية وأنتم قد تعلمون ومثل ما ذكر في لزوم الواو الجملة الفاقدة للضمير نحو جاء زيد وما طلعت الشمس. قوله: "يجوز ربطها بواو إلخ" الجواز منصب على التقييد بالواو أو بالضمير أو بهما فلا ينافي كون مطلق الربط واجبا قال الدماميني هذه الواو مستعارة من العطف لربط جملة الحال بعاملها كاستعار الفاء من العطف لربط الجزاء بالشرط وإنما خصت الواو


٥١٢- صدره:
تفاني مصعب وبنو أبيه
والبيت من الوافر، وهو لمالك بن رقية في شرح التصريح ١/ ٣٩٢؛ والمقاصد النحوية.
٥١٣- البيت من الرمل، وهو لمسكين الدارمي في ديوانه ص٢٢؛ وسمط اللآلي ص٣٥٢؛ وشرح التصريح ١/ ٣٩٢؛ والمقاصد النحوي ٣/ ١٩٣.
٥١٤- البيت من الطويل، وهو بلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٣٥٤؛ والدرر ٤/ ١٤؛ وشرح التصريح ١/ ٣٩٢؛ وهمع الهوامع ١/ ٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>