للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٢٣ - ليس من المعروف في السنة أن كل عمل يعمله المسلم في المسجد حين الخطبة يعتبر لغوًا فإن تحية المسجد عمل مشروع وقت الخطبة ولمن في المسجد أن يسأل الخطيب ويجيبه إذا سأله ويتكلم معه في شأن من شؤون الإسلام، لا يعتبر تسجيل الخطبة لغوًا يأثم به من فتح المسجل ووجَّهه للخطيب لأن التسجيل يحصل بدون كلام من صاحب المسجل ولا تشويش (٨/ ٢٥٠).

٢٢٤ - لم يثبت في حديث عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ما يدل على أنه يشترط في خطبة الجمعة أن تكون باللغة العربية وإنما كان -صلى الله عليه وآله وسلم- يخطب باللغة العربية في الجمعة وغيرها لأنها لغته ولغة قومه فَوَعَظَ من يخطب فيهم وأرشدهم وَذَكَّرَهم بلغتهم التي يفهمونها لكنه أرسل إلى الملوك وعظماء الأمم كتبًا باللغة العربية وهو يعلم أن لغتهم غير اللغة العربية ويعلم أنهم سيترجمونها إلى لغتهم ليعرفوا ما فيها. وعلى هذا يجوز لخطيب الجمعة في البلاد التي لا يعرف أهلها أو السواد الأعظم من سكانها اللغة العربية أن يخطب باللغة العربية ثم يترجمها إلى لغة بلاده ليفهموا ما نصحهم وذكرهم به فيستفيدوا من خطبته وله أن يخطب خطبة الجمعة بلغة بلاده مع أنها غير عربية وبذلك يتم الإرشاد والتعليم والوعظ والتذكير ويتحقق المقصود من الخطبة غير أن أداء الخطبة باللغة العربية ثم ترجمتها إلى المستمعين أولى جمعًا بين الاهتداء بهدي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في خطبه وكتبه وبين تحقيق المقصود من الخطبة خروجًا من الخلاف في ذلك (٨/ ٢٥٣).

<<  <   >  >>