مع روح العصر الذي عاشوا فيه, وهذه الحالة النفسية بذاتها قد وقعت في أيرلندة حيث وضع الرسم بعد محاولات عديدة قام بها قوم من المتحذلقين المفتونين بحب التقاليد, ففي غضون القرن السادس عشر قامت محاولات لإصلاح رسم اللغة الغايلية في المخطوطة الشهيرة التي قام بنسخها السير جيمس مكجريجور Sir james Macgregor، عميد لسمور lismore "في أرجيلشير Argyllshire، وبفضل هذا الكتاب يمكننا أن نحكم بمقدار اختلاف اللغة المكتوبة عن اللغة المتكلمة في ذلك الحين, ولكن لا ينبغي لنا أن نبالغ في تقدير ما في الرسم الأيرلندي من تعقيدات فجزء كبير منها يرجع إلى غلطة مبدئية تنحصر في اتخاذ الحروف علامات لتحديد نطق الحروف الأخرى, وهذا قد طبع الكتابة بطابع ممل، ولكن يمكن التعود عليه بعد قليل من الممارسة, والدليل على جودة الرسم التقليدى في بعض الأحيان أننا نستطيع بشيء كثير من الدقة أن نقرأ النصوص الأيرلندية المعقدة التي ترجع إلى عهد مخطوطة عميد لسمور، بينما نعجز عن تحديد ما لبعض رسوم هذه المخطوطة نفسها من قيمة.