(١٢٥) - حَدِيثٌ آخَرُ: قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي الْبَكَرَاتِ، عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ الْحَضْرَمِيِّ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلا يَسْتَقْبِلُ الرِّيحَ بِبَوْلِهِ، فَتَرُدَّ عَلَيْهِ» .
فَقُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ: مَحْفُوظٌ، مَا حَالُهُ؟ قَالَ: لا بَأْسَ بِهِ، وَلَكِنِ الشَّأْنَ فِي يُوسُفَ، كَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يَقُولُ: يَكْذِبُ، انْتَهَى مَا ذَكَرَهُ.
وَلَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ أَصْحَابُ السُّنَنِ الأَرْبَعَةِ، وَلا الطَّبَرَانِيُّ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ» ، وَلا الدَّارَقُطْنِيُّ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي «سُنَنِهِمَا» .
وَيُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ: أَجْمَعُوا عَلَى تَرْكِهِ، قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: كَذَّابٌ، رَجُلُ سُوءٍ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: قَدْ أَجْمَعَ عَلَى كَذِبِهِ أَهْلُ بَلَدِهِ، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الشُّيُوخِ، لا تَحِلُّ الرِّوَايَةُ عَنْهُ، وَلا الاحْتِجَاجُ بِهِ بِحَالٍ، وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ - بَعْدَ أَنْ رَوَى لَهُ حَدِيثَ: «ثَمَنُ الْكَلْبِ خَبِيثٌ وَهُوَ أَخْبَثُ مِنْهُ» -: يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ: هُوَ السَّمْتِيُّ غَيْرُهُ أَوْثَقُ مِنْهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute