للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١٦٩) - حَدِيثٌ آخَرُ:

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ بِبَغْدَادَ، أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي خُصَيْفٌ، أَنَّ مِقْسَمًا مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، قَالَ: أَنَا عِنْدَ عُمَرَ حِينَ سَأَلَهُ سَعْدٌ وَابْنُ عُمَرَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَضَى لِسَعْدٍ، قَالَ: فَقُلْتُ لِسَعْدٍ: قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، وَلَكِنْ أَقَبْلَ «الْمَائِدَةِ» أَمْ بَعْدَهَا؟ لا يُخْبِرُكَ أَحَدٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ بَعْدَ «الْمَائِدَةِ» .

فَسَكَتَ عُمَرُ.

وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: عَابَ ابْنُ عُمَرَ عَلَى سَعْدٍ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَهُمَا بِالْعِرَاقِ، فَلَمَّا رَجَعَا اجْتَمَعَا عِنْدَ عُمَرَ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: سَلْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينِ عَنِ الَّذِي عِبْتَ عَلَيَّ.

فَقَالَ سَعْدٌ: عَابَ عَلَيَّ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ.

فَقَالَ عُمَرُ: فَعَلْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ.

قَالَ عُمَرُ: عَمُّكَ أَعْلَمُ مِنْكَ.

فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مَسَحَ وَمَسَحَ أَصْحَابُهُ. . . وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ فَقَالَ: عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ابْنُ جُرَيْجٍ عِنْدِي أَحْفَظُ مِنْ عَتَّابِ بْنِ بَشِيرٍ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ.

<<  <   >  >>