فِي التَّيَمُّمِ بِالصَّعِيدِ: «تَضْرِبُ كَفَّيْكَ عَلَى الثَّرَى، ثُمَّ تَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَكَ، ثُمَّ تَضْرِبُ ضَرْبَةً أُخْرَى، فَتَمْسَحُ بِهِمَا ذِرَاعَيْكَ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ» .
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُخَلَّدٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالا: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا شَبَابَةُ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ سَالِمٍ وَنَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّيَمُّمِ ضَرْبَتَانِ: ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ".
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: ضَعِيفٌ.
وَقَدْ تَكَلَّمَ فِي سُلَيْمَانَ هَذَا غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ أَيْضًا، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا، يَرْوِي عَنِ الأَثْبَاتِ مَا يُخَالِفُ حَدِيثَ الثِّقَاتِ، حَتَّى خَرَجَ عَنْ حَدِّ الاحْتِجَاجِ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ قُرَّةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ سَالِمٍ، وَنَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّيَمُّمِ ضَرْبَتَانِ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، وَسُلَيْمَانُ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، انْتَهَى مَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأُبَلِّيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تَيَمَّمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ضَرَبْنَا بِأَيْدِينَا عَلَى الصَّعِيدِ الطَّيِّبِ، ثُمَّ نَفَضْنَا أَيْدِيَنَا، فَمَسَحْنَا بِهَا وُجُوهَنَا، ثُمَّ ضَرَبْنَا ضَرْبَةً أُخْرَى الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ، ثُمَّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute