حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ عَزْرَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «التَّيَمُّمُ ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ لِلذِّرَاعَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ» .
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، وَالصَّوَابُ مَوْقُوفٌ.
ثُمَّ رَوَاهُ مِنْ رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ عَزْرَةَ مَوْقُوفًا، وَقَدْ رَوَى ذَلِكَ الْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا فِيمَا تَقَدَّمَ.
وَرَوَى الْحَاكِمُ الْحَدِيثَ مَرْفُوعًا وَصَحَّحَهُ، وَالصَّوَابُ وَقْفُهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَالَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ فِي كِتَابِ «التَّحْقِيقِ» : قَدْ تَكَلَّمَ فِي عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ.
وَلَمْ يَذْكُرْ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا تَكَلَّمَ فِيهِ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ وَذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الضَّبِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَالْفَضْلُ بْنُ غَانِمٍ، قَالا: ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ السَّعْدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ: الأَسْلَعُ، قَالَ: كُنْتُ أَخْدِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْحَلُ لَهُ، فَقَالَ لِي ذَاتَ لَيْلَةٍ: «يَا أَسْلَعُ، قُمْ فَارْحَلْ لِي» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ.
فَمَكَثَ سَاعَةً لا يَرُدُّ عَلَيَّ شَيْئًا، فَنَزَلَتْ آيَةُ الصَّعِيدِ، فَقَالَ لِي: " يَا أَسْلَعُ، قُمْ فَاضْرِبْ بِيَدَيْكَ عَلَى الأَرْضِ ضَرْبَتَيْنِ: ضَرْبَةً لِوَجْهِكَ وَضَرْبَةً لِيَدَيْكَ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، ظَاهِرِهُمَا وَبَاطِنِهُمَا ".
قَالَ إِسْحَاقُ فِي حَدِيثِهِ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute