مِمَّنْ هُوَ؟ لأَنَّ فِي إِسْنَادِهِ ثَلاثَةَ ضُعَفَاءَ سِوَاهُ، وَأَكْثَرُ رِوَايَتِهِ عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ - وَهُوَ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ جِدًّا -، وَأَكْثَرُ مَا رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ وَمُطَرَّحُ بْنُ يَزِيدَ - وَهُمَا ضَعِيفَانِ وَاهِيَانِ -، فَلا يَتَهَيَّأُ إِلْزَاقُ الْجُرْحِ بِعَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ وَحْدَهُ، لأَنَّ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ ضَعِيفٌ، وَالَّذِي رَوَى عَنْهُ وَاهٍ، وَلَسْنَا مِمَّنْ يَسْتَحِلُّ إِطْلاقَ الْجَرْحِ عَلَى مُسْلِمٍ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ - عَائِذٌ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ -، وَعَلَى جَمِيعِ الأَحْوَالِ يَجِبُ التَّنَكُّبُ عَنْ رِوَايَتِهِ لَمَّا ظَهَرَ لَنَا عَنْ مَنْ فَوْقَهُ وَدُونَهُ مِنْ ضِدِّ التَّعْدِيلِ، وَنَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيلَ السَّتْرِ بِمَنِّهِ.
وَأَطَالَ الْكَلامَ فِي تَرْجَمَةِ مُطَرَّحِ بْنِ يَزِيدَ، وَبَحَثَ مَعَ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فِيهَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute