وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي «الأَحَادِيثِ الَّتِي خُولِفَ فِيهَا مَالِكُ» : رَوَى مَالِكُ فِي «الْمُوَطَّأِ» ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ مِنْ وَلَدِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ. . . فَذَكَرَ قِصَّةَ وُضُوئِهِ وَالْمَسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ.
خَالَفَهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَمَعْمَرُ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَيُونُسُ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَعُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَسَافِرٍ وَغَيْرُهُمْ، فَرَوَوْهُ عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، فَزَادُوا عَلَى مَالِكٍ فِي الإِسْنَادِ: (عُرْوَةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ) ، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عُرْوَةَ، وَحَمْزَةَ ابْنَيِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِيهِمَا، قَالَ ذَلِكَ عُقَيْلٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، مِنْ رِوَايَةِ اللَّيْثِ عَنْهُ.
وَلَمْ يُنْسِبْ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَبَّادًا إِلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَهُوَ عَبَّادُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.
قَالَ ذَلِكَ مُصْعَبُ الزُّبَيْرِيُّ، وَقَالَهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُمْ.
وَوَهِمَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي إِسْنَادِهِ فِي مَوْضُوعَيْنِ: أَحَدُهُمَا: قَوْلُهُ: (عَبَّادُ بْنُ زِيَادٍ مِنْ وَلَدِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ) : وَالآخَرُ: إِسْقَاطُهُ مِنَ الإِسْنَادِ عُرْوَةَ وَحَمْزَةَ ابْنَيِ الْمُغِيرَةِ.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute