الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ، فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ.
هَذَا إِسْنَادٌ لا يَثْبُتُ.
وَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ فِي «الْعِلَلِ» ، عَنْ هَنَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ تَمَضْمَضَ، وَمَسَحَ لِحْيَتَهُ بِالْمَاءِ مِنْ تَحْتِهَا.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: سَأَلْتُ عَنْهُ مُحَمَّدًا، فَقَالَ: لا شَيْءٌ.
فَقُلْتُ: أَبُو سَوْرَةَ، مَا اسْمُهُ؟ فَقَالَ: لا أَدْرِي مَا يُصْنَعُ بِهِ، عِنْدَهُ مَنَاكِيرُ، وَلا يُعْرَفُ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي أَيُّوبَ.
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَوَضَّأَ اسْتَنْشَقَ ثَلاثًا، وَتَمَضْمَضَ، وَأَدْخَلَ أُصْبُعَيْهِ فِي فَمِهِ، وَكَانَ يَبْلُغُ بِرَاحَتَيْهِ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ مَا أَقْبَلَ مِنْ أُذُنَيْهِ، وَإِذَا مَسَحَ رَأْسَهُ بِأُصْبُعَيْهِ مَا أَدْبَرَ مِنْ أُذُنَيْهِ مَعَ رَأْسِهِ، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ.
أَبُو سَوْرَةَ: هُوَ ابْنُ أَخِي أَبِي أَيُّوبَ، رَوَى عَنْ عَمِّهِ، وَعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطَّائِيِّ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ - شَيْخٌ لِلْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ -، وَوَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ الرَّقَاشِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ -، وَقَالَ: (عَنِ ابْنِ أَخِي أَبِي أَيُّوبَ) حَسْبُ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، يَرْوِي عَنْ أَبِي أَيُّوبَ مَنَاكِيرُ لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ، ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ جِدًّا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute