للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

" La Finance Egyptienne"١ و"الإجبشين ميل" التي رحبت بتعطيل "العلم" واعتبرت ذلك "إشارة إلى نهاية عهد من آلم العهود في تاريخ مصر الحديث"٢.

ومنذ أواخر سنة ١٩١٢ أصبحت جريدة "الشعب" لسان حال الحزب الوطني، وتولى رياسة تحريرها أمين الرافعي بك وهو من خيرة صحفيي الحزب الوطني ورجال الصحافة المعدودين، وقد وقفت جريدة "الشعب" عن الصدور في ٢٧ نوفمبر عام ١٩١٤ احتجاجًا على رقابة الحكومة العنيفة للصحافة المصرية، ومنذ اعتبار "الشعب" لسانًا للوطنيين إلى يوم احتجاجها وهي في كفاح مستمر مع الحكومة التي هددت بتعطيلها إذا نشرت مقالات محمد فريد التي كان يرسلها من أوربا.

ولم تقوَ الصحف الوطنية المهمة على أداء وظيفتها منذ سفرت الحكومة في محاربة الصحافة حربًا لا هوادة فيها، وتقرر ذلك جريدة "الشعب" فتؤكد أن إرهاب قانون المطبوعات ضيق على الصحف فأخذت خوفًا منه تصور الرأي العام صورة مشوهة كما أنه جعل الصحافة الإسلامية في تناقص وزاد في الجرائد القبطية٣، وكان من أهم الصحف الوطنية الباقية جريدة "المؤيد" التي اتجهت إلى المسألة العثمانية منذ أصبحت شركة مساهمة٥ ومضت تنشر المقالات عن المسألة الشرقية بقلم السيد رشيد رضا٦ وقد وقف محررها قلمه


١ لافينانس إجيبسيان ٩ نوفمبر ١٩١٢.
٢ الإجبشيان جازيت ٧ نوفمبر ١٩١٢.
٣ الرافعي: محمد فريد، ص٣٤٠.
٤ أغلقت ست صحف ولم ينشأ على نقاضها إلا صحيفتان هما "الرقيب والإقدام" "راجع الشعب في ٨ مايو ١٩١٢".
٥ المؤيد في ٢٧ مارس ١٩٠٩.
٦ المؤيد في سنة ١٩١١ وخاصة مقالته في ١٨ أكتوبر وقد ترجمتها الصحف الفرنجية.

<<  <   >  >>