وقد حاول بعض المعرفين اختصار هوية العولمة فحددها في كونها تقوم في أساسها على: " على تصيير المحلي عالميا، فهي وصف لعمل مستمر تدل عليه كلمة Globalisation، لكنها في الوقت نفسه وصف لبعض نتائج هذا التعولم. النتيجة النهائية للعولمة أن تكون للعالم كله لغة أو لغات مشتركة وأن تكون التجارة فيه مفتوحة ومتيسرة بين كل بلدان العالم، وأن يسود فيه نظام اقتصادي واحد ونظام سياسي واحد وأن تسود فيه عقيدة واحدة، وأن تكون للناس فيه قيم مشتركة في مسائل كحقوق الإنسان والعلاقة بين الجنسين، وأن يكون هناك أدب عالمي يتذوقه الناس كلهم، وأن يسود فيه تبعا لذلك نظام تعليمي واحد، وأن تكون كل هذه الأمور التي تعولمت مناسبة للناس من حيث كونهم بشرا، ومساعدة لهم على تحقيق طموحاتهم المادية. هذا هو الهدف النهائي المثالي. لكن العولمة قد تكون ناقصة، وقد تكون تامة من غير أن تكون مناسبة للبشر بل مفروضة عليهم لظروف طارئة ". (١)
(١) جعفر شيخ إدريس. العولمة وصراع الحضارات. مقال. - مجلة البيان. اقتباس من موقعها في شبكة الإنترنت.