لكون العولمة مشروعا مناقضا لمنطق التاريخ، فإن مؤسساتها تسعى إلى تحقيقه بالوسائل الضاغطة، بحيث تجبر المجتمعات والدول للدخول في مشروعها بالعنف والقوة، ومن تلك الوسائل:
١- احتكار التاريخ: وقد بدأت عملية احتكار تفسير التاريخ والحركة التاريخية من كتابات المركزية الغربية والتي صاغ صامويل هانتنجتون مؤخرا مقولتها الأساسية في نهاية التاريخ، ومضمونها المركزي القول بأن التاريخ قد انتهى عند الرأسمالية الغربية التي تمثل النظام المثالي الأصلح لكل البشرية في كل مكان. وبالتالي فإن الثقافات الأخرى هي ثقافات شاخت أو ما تزال قاصرة ولم تعد قادرة على مسايرة التغيرات العلمية والاقتصادية والسياسية المعاصرة، لذا ينبغي إلغاؤها أو إلحاقها بثقافة العولمة.