للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويقول هشام غصيب من وجهة نظر يسارية: " لكل عصر وثنه، ووثن عصرنا هو العولمة، والوثن ليس واقعا بقدر ما هو وهم إيديولوجي، وقفص فكري للجم الفعل والممارسة وتقييدهما.

ومن وجهة نظر علمانية يقول نصر حامد أبو زيد: لقد كشفت حرب الخليج الثانية أن القوتين السياسية والعسكرية هما الوسيلة التي ستحقق من خلالها هيمنة الحياة الأمريكية على العالم، إنها ليست قوة الحضارة باتصالها الحر المنظم مع الحضارات الأخرى وإنما هي القوة السياسية والعسكرية التي تفرض نوعا بعينه من أسلوب المعيشة والقيم الحضارية على الآخرين، ولا حاجة لتوضيح أن القوة السياسية والعسكرية قائمة على القوة الاقتصادية المتزايدة في إطار عملية العولمة ". (١)

ومن منظور إسلامي يقول محمد محفوظ: إن مشروع العولمة لا يمكن فصله بأي شكل من الأشكال عن المشروع الثقافي الغربي، إذ هو إحدى إستراتيجياته. . . . إن القيم التي تبثها وسائل ومؤسسات العولمة، والسلوكيات التي تعطى لها الأولوية، هي قيم وسلوكيات لا تنسجم والمعايير والقيم العليا التي تنادي بها الثقافة العربية والإسلامية ". (٢)


(١) من مقال لنصر حامد أبو زيد منشور في موقع قنطرة الإليكتروني.
(٢) محمد محفوظ. الحضور والمثاقفة. المركز الثقافي العربي. بيروت الدار البيضاء. ط. ١. ٢٠٠٠. ص. ١١٥.

<<  <   >  >>