شروطهم في مهور نسائهم: تزوج فلان ابن فلان فلانة بنت فلان على كذا وكذا ألف درهم غطريفية، وكذلك أيضا شراء عقارهم وشراء عبيدهم لا يذكرون غيرها من الدراهم، ولهم دراهم أخر صفر وحده أربعون منها بدانق، ولهم أيضا دراهم صفر يقال لها السمرقندية «٦٥» ستة منها بدانق.
فلمّا سمعت كلام عبد الله بن باشتو وكلام غيره يحذرونني من هجوم الشتاء رحلنا من بخارى راجعين إلى النهر، فتكارينا سفينة إلى خوارزم، والمسافة إليها من الموضع الذي اكترينا منه السفينة أكثر من مئتي فرسخ «٦٦» فكنّا نسير بعض النهار ولا يستوي لنا سيره كلّه من البرد وشدّته، إلى أن قدمنا خوارزم فدخلنا على أميرها محمد ابن عراق خوارزم شاه «٦٧» فأكرمنا وقربنا وأنزلنا دارا، فلما كان بعد ثلاثة أيام أحضرنا وناظرنا «٦٨» في الدخول إلى بلد التّرك وقال: لا آذن لكم في ذلك ولا يحلّ إلي ترككم تغررون «٦٩» بدمائكم وأنا أعلم أنها حيلة أوقعها هذا الغلام، يعني تكين «٧٠» لأنه كان عندنا حدّادا وقد وقف على «٧١» بيع الحديد ببلد الكفار «٧٢» ، وهو الذي غرّ «٧٣» نذيرا وحمله على كلام أمير المؤمنين «٧٤» وإيصال كتاب ملك الصقالبة