إليه والأمير الأجلّ، يعني أمير خراسان، كان أحقّ بإقامة الدعوة لأمير المؤمنين في ذلك البلد لو وجد محيصا «٧٥» ومن بعد فبينكم وبين هذا البلد الذي تذكرون ألف قبيلة من الكفار، وهذا تمويه «٧٦» على السلطان وقد نصحتكم.
ولا بد من الكتاب إلى الأمير الأجلّ حتى يراجع السلطان، أيّده الله، في المكاتبة وتقيمون أنتم إلى وقت يعود الجواب، فانصرفنا عنه ذلك اليوم ثم عاودناه ولم نزل نرفق به ونقول: هذا أمر أمير المؤمنين وكتابه فما وجه المراجعة فيه حتى أذن لنا، فانحدرنا من خوارزم إلى الجرجانية «٧٧» وبينها وبين خوارزم في الماء خمسون فرسخا.