ربّ وللشّجر ربّ وللنّاس ربّ وللدوابّ ربّ وللماء ربّ وللّيل ربّ وللنّهار ربّ وللموت ربّ وللأرض ربّ، والربّ الذي في السماء أكبرهم إلا أنّه يجتمع مع هؤلاء باتفاق ويرضى كلّ واحد منهم بما يعمل شريكه تعالى الله عمّا يقول الظالمون علوّا كبيرا، ورأينا طائفة منهم تعبد الحيّات، وطائفة تعبد السّمك، وطائفة تعبد الكراكي «٢٢٠» فعرفوني أنهم كانوا يحاربون قوما من أعدائهم فهزموهم وأن الكراكي صاحت وراءهم ففزعوا وانهزموا، بعدها هزموا فعبدوا الكراكي لذلك وقالوا: هذه ربّنا وهذه فعالاته هزم أعداءنا فهم يعبدونها لذلك «٢٢١» .
قال: وسرنا من بلد هؤلاء فعبرنا نهر جرمشان «٢٢٢» ثم نهر أورن «٢٢٣» ثم نهر أورم «٢٢٤» ثم نهر بياناخ «٢٢٥» ثم نهر وتيغ «٢٢٦» ثم نهر نياسنه ثم نهر جاوشيز «٢٢٧» ، وبين النهر والنهر مما ذكرنا اليومان والثلاثة والأربعة وأقلّ من ذلك وأكثر.