للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعرف بها خرجهم من الحزن، وإن كانت له زوجة تزوجت هذا إذا كان من الرؤساء فأما العامة فيفعلون بعض هذا بموتاهم.

وعلى ملك الصقالبة ضريبة يؤديها إلى ملك الخزر من كل بيت في مملكته جلد سمور، وإذا قدمت السفينة من بلد الخزر إلى بلد الصقالبة ركب الملك فأحصى ما فيها، وأخذ من جميع العشر «٣١٥» وإذا قدم الروس أو غيرهم من سائر الأجناس برقيق «٣١٦» فللملك أن يختار من كل عشرة أرؤس رأسا.

وابن ملك الصقالبة رهينة عند ملك الخزر، وقد كان اتصل بملك الخزر عن ابنة ملك الصقالبة جمال، فوجّه يخطبها فاحتجّ عليه وردّه فبعث وأخذها غصبا وهو يهودي وهي مسلمة فماتت عنده، فوجه يطلب بنتا له أخرى فساعة اتصل ذلك بملك الصقالبة بادر فزوجها لملك اسكل وهو من تحت يده خيفة أن يغتصبه إياها كما فعل بأختها، وإنما دعا ملك الصقالبة أن يكاتب السلطان ويسأله أن يبني له حصنا خوفا من ملك الخزر.

قال: وسألته يوما فقلت له: مملكتك واسعة وأموالك جمّة وخراجك كثير فلم سألت السلطان أن يبني حصنا بمال من عنده لا مقدار له؟ فقال: رأيت دولة الإسلام مقبلة وأموالهم يؤخذ من حلها فالتمست ذلك لهذه العلّة، ولو أني أردت أن أبني حصنا من أموالي من فضة أو ذهب لما تعذر ذلك عليّ، وإنما تبرّكت بمال أمير المؤمنين فسألته ذلك.

<<  <   >  >>