فلمّا وافوا قبره نحّوا التراب عن الخشب ونحّوا الخشب واستخرجوه في الإزار الذي مات فيه فرأيته قد اسودّ لبرد البلد، وقد كانوا جعلوا معه في قبره نبيذا وفاكهة وطنبورا «٣٤١» فأخرجوا جميع ذلك فإذا هو لم ينتن ولم يتغير منه شيء غير لونه.
فألبسوه سراويل «٣٤٢» ورانا «٣٤٣» وخفا «٣٤٤» وقرطقا وخفتان ديباج له أزرار ذهب وجعلوا على رأسه قلنسوة ديباج سمورية «٣٤٥» وحملوه حتى أدخلوه القبّة التي على السفينة، وأجلسوه على المضربة وأسندوه بالمساند وجاءوا بالنبيذ والفاكهة والريحان فجعلوه معه.
وجاءوا بخبز ولحم وبصل فطرحوه بين يديه، وجاءوا بكلب فقطعوه نصفين وألقوه في السفينة، ثم جاءوا بجميع سلاحه فجعلوه إلى جانبه، ثم أخذوا دابتين فأجروهما حتى عرقتا، ثم قطعوهما بالسيف وألقوا لحمهما في السفينة.
ثم جاءوا ببقرتين فقطعوهما أيضا وألقوهما فيها، ثم أحضروا ديكا ودجاجة فقتلوهما وطرحوهما فيها.
والجارية التي تريد أن تقتل ذاهبة وجائية تدخل قبة قبة من قبابهم فيجامعها