وبساتين وزروع كثيرة نزهة وهى أصغر من كفرتوثا وكان بها منديل لعيسى بن مريم فخرج نقفور فى بعض خرجاته ونزل بهم وحاصرهم وطالبهم به فسلّموه اليه على هدنة واقفوه على مدّتها، [وهذه البيعة قد خرب أكثرها ولم يبق منها إلّا الطاق الأعظم فى تأريخ ثمانين وخمس مائة]«٤» ، وجسر منبج وسميساط مدينتان نزهتان ذواتا مياه وبساتين ومباخس وأشجار وهما عن غرب الفرات فى حال اختلال ورزوح حال، (٢٣) وأمّا قرقيسيا «٧» فمدينة على الخابور ولها بساتين وأشجار كثيرة وفواكه وهى فى نفسها نزهة ويجلب من فواكهها وفواكه الخابور الى العراق فى الشتاء وإن كان الاختلال قد شابها وبينها وبين مدينة الخانوقة «٩» يومان وهى مدينة لطيفة رزحة الحال وقتنا هذا [ابتناها ملك بن طوق صاحب الرحبة]«١١» ، ورحبة ملك بن طوق أكبر منها وهى كثيرة الشجر والمياه فى شرقىّ الفرات «١٢» وقد عراها الاختلال وهى ذات سور صالح ولها نخيل وثمر وسقى كثير من جميع الغلّات، وهيت مدينة وسطة عن غربىّ الفرات وعليها حصن وهى أعمر المدن المتقدّم ذكرها وتحاذى تكريت فى الحدّ الغربىّ من العراق وتكريت فى شمال العراق وبهيت قبر عبد الله بن المبارك الزاهد العابد الأديب، والانبار بلد السفّاح وكانت داره التى يسكنها عامرة آهلة كثيرة النخل والزروع الجيّدة والثمار والأسواق «١٧» الحسنة على شرقىّ الفرات فتغيّرت وخربت ومنها أبو بكر بن مجاهد صاحب القراآت ومن لم يساوه فى القراآت أحد ونجم منها غير رئيس فى صناعة الكتابة والفقه والعلم، (٢٤)[٦٦ ب] وبالجزيرة برارىّ ومفاوز وسباخ بعيدة الأقطار تنتجع