للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالت: هداية الخلق ودعوتهم (١) إلى الله ورسوله (٢):

قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت: ٣٣]. قال الحسن البصري (٣): "هذا حبيب الله، هذا ولي الله، أسلم لله، وعمل بطاعته، ودعا الخلق إليه" (٤)، فهذا النوع (٥) أفضل أنواع الإنسان وأعلاهم درجة عند الله يوم القيامة (٦).

وهم ثَنيَّة الله - سبحانه - (٧) من الخاسرين، قال تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ


= (٢/ ٤٥٦ - ٤٥٨).
(١) (ودعوتهم) ساقطة من ج.
(٢) (ورسوله) ساقطة من ج.
(٣) (البصري) ساقطة من ج.
(٤) رواه ابن المبارك في الزهد (٢/ ٨٤١)، أثر رقم (١١٢٠)، ورواه الطبري في تفسيره (٢١/ ٤٦٩).
وهو عندهما باللفظ التالي -مع اختلاف يسير بينهما-: "كان إذا تلا ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٣٣)﴾ [فصلت: ٣٣] قال: هذا حبيب الله، هذا ولي الله، هذا صفوة الله، هذا خيرة الله، هذا أحب أهل الأرض إلى الله، أجاب الله في دعوته، ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته، وعمل صالحًا في إجابته، وقال: إنني من المسلمين لربه، هذا خليفة الله"، (الزهد ٢/ ٨٤١ - ٨٤٢).
(٥) (النوع) ساقطة من ج.
(٦) (وأعلاهم درجة عند الله يوم القيامة) ساقطة من ج.
(٧) في ب (وهو ثنيته سبحانه) بدل (وهم ثنية الله سبحانه)، وفي ج (وهو المستثنى) بدلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>