للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفارغ القلب من الله والدار الآخرة المبتلى بمحبة الدنيا أشق ما عليه الصلاة (١)، وأكره ما إليه طولها، مع تفرغه وصحته وعدم اشتغاله! (٢) (٣)

ومما ينبغي أن يُعلَم: أنَّ الصلاة التي تَقرُّ بها العين ويستريح بها القلب (٤) هي التي تجمع ستة مشاهد:

المشهد (٥) الأول: الإخلاص

وهو أن يكون الحامل (٦) عليها والداعي إليها رغبة العبد في الله، ومحبته له (٧)، وطلب مرضاته، والقرب منه، والتودد إليه، وامتثال أمره (٨)، بحيث لا يكون الباعث له (٩) عليها حظًا من حظوظ الدنيا ألْبَتَّةَ، بل يأتي بها ابتغاء وجه ربه الأعلى، محبةً، له وخوفًا من عذابه، ورجاء لمغفرته وثوابه (١٠).


(١) (فإنه ليس له) إلى (الصلاة) ساقط من ج.
(٢) ذكر ابن القيم نحو هذا الكلام المتقدم، في (طريق الهجرتين، ص ٥٥٤).
(٣) (وعدم اشتغاله) ساقطة من ج.
(٤) (ويستريح بها القلب) ساقطة من ج.
(٥) ساقطة من ج.
(٦) في ب (الجامع).
(٧) في ج (الباعث عليها محبة العبد لله) بدل (الحامل عليها والداعي إليها رغبة العبد في الله ومحبته له).
(٨) (والقرب منه والتودد إليه وامتثال أمره) ساقطة من ج.
(٩) (له) ساقطة من ج.
(١٠) (بل يأتي بها) إلى (وثوابه) ساقط من ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>