للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشهد (١) الثاني: مشهد (٢) الصِّدقِ والنصح

وهو أن يفرِّغ قلبه لله فيها، ويستفرغ جهده في إقباله فيها (٣) على الله، وجمع قلبه عليها (٤) وإيقاعها على أحسن الوجوه وأكملها ظاهرًا وباطنًا، فإنَّ الصلاة لها ظاهر وباطن (٥)، فظاهرها الأفعال المشاهدة والأقوال المسموعة (٦)، وباطنها الخشوع والمراقبة وتفريغ القلب لله، والإقبال بكليته على الله فيها، بحيث لا يلتفت قلبه عنه إلى غيره (٧)، فهذا (٨) بمنزلة الروح لها، والأفعال بمنزلة البدن، فإذا خلت من الروح كانت كبدن لا روح فيه، أفلا يستحي العبد أن يُواجِه سيدَه بمثل ذلك! ولهذا تُلَفُّ كما يُلَفُّ الثوب الخلق ويُضرب بها وجه صاحبها، وتقول: ضيعك الله كما ضيعتني.

والصلاة (٩) [التي] (١٠) كمل ظاهرها وباطنها تصعد ولها نور


(١) ساقطة من ج.
(٢) (مشهد) ساقطة من ج.
(٣) (فيها) ساقطة من ج، وفي ب (فيها في إقباله) بدل (في إقباله فيها).
(٤) (وجمع قلبه عليها) ساقطة من ج.
(٥) (فإن الصلاة لها ظاهر وباطن) ساقطة من ب.
(٦) في ج (الأقوال والأفعال) بدل (الأفعال المشاهدة والأقوال المسموعة).
(٧) (وتفريغ القلب) إلى (غيره) ساقط من ج.
(٨) في ج (وهو) بدل (فهذا).
(٩) (الصلاة) ساقطة من ج.
(١٠) في الأصل (الذي)، والمثبت من ب و ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>