للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة السجدة: "الثاني: هدايتهم بما أمر به على لسان رسوله ، لا بمقتضى عقولهم، وآرائهم، وسياساتهم، وأذواقهم، وتقليد أسلافهم بغير برهان من الله؛ لأنه قال: ﴿يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا﴾ [السجدة: ٢٤] ص ١٩.

وقال عند الآية نفسها: "وفي ذلك دليلٌ على اتّباعهم ما أنزل الله على رسوله، وهدايتهم به وحده دون غيره من الأقوال والآراء والنِّحل والمذاهب، بل لا يهدُون إلا بأمره خاصَّة" ص ٢٦.

وعقد فصلًا في المتابعة والاقتداء، ومما قال فيه:. " … ولعل الأحاديث الثابتة والسنة النبوية من جانبه ولا يلتفتون إلى ذلك، ويقولون: نحن مقلدون لمذهب فلان. وهذا لا يُخَلِّص عند الله: ولا يكود عذرًا لمن تخلف عما علمه من السنة عنده، فإن الله -سبحانه- إنما أمر بطاعة رسوله واتباعه وحده، ولم يأمر باتباع غيره … " ص ٤٢.

٢ - ومن منهجه: عدم التعصب لمذهب معين (١). وفي الكلام السابق له دليل واضح عليه.

٣ - ومن منهجه: أنه يعرض النصوص أولًا ثم يستنبط منها، خلافًا لما درج عليه كثير من الفقهاء من قبل ومن بعد، فهم يعرضون المسألة ثم يؤيدونها بالدليل (٢). وهذا المنهج ورد هنا في الرسالة ص ١٦ - ٢٧.


(١) المصدران السابقان: شرف الدين (ص ١٧٩)، وبكر أبو زيد (ص ٥٩).
(٢) شرف الدين (ص ١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>