للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما يشاء، ويحكم ما يريد وهو فوق عرشه] (١)، لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد ولا أقوالهم ولا بواطنهم، بل (٢) يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

ومشهد الإحسان أصل أعمال القلوب كلها، فإنه يوجب [الحياء] (٣)، والإجلال، والتعظيم، والخشية، والمحبة، والإنابة، والتوكل، والخضوع لله -سبحانه-، والذل له (٤)؛ وَيَقطع (٥) الوساوس وحديث (٦) النفس، وَيَجمع القلب والهم (٧) على الله.

فحظ العبد من القُرب من الله على قدر حظِّه من مقام الإحسان، وبحسبه تتفاوت الصلاة، حتى يكون بين صلاة الرجلين من الفضل كما بين السماء والأرض، وقيامهما وركوعهما وسجودهما واحد.


(١) ما بين المعكوفين ساقط من الأصل، وأثبت من ب.
(٢) (آمرًا ناهيًا) إلى (بل) ساقط من ج.
(٣) ساقطة من الأصل، وأثبتت مع واو العطف بعدها من ب، و ج.
(٤) (والذل له) ساقطة من ج.
(٥) في ب (وتقطع).
(٦) في الأصل زيادة (القلب) وهو خطأ.
(٧) (والهم) ساقطة من ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>