للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليهم، كما أنهم أعلم الأمة بنبيهم [وسنته] (١) ودِينه، فإنَّ في هذا الأثر (٢) من العلم والمعرفة ما لا يدركه إلا أولو البصائر العارفون بالله وأسمائه وصفاته وحقه (٣). ومن هنا (٤) يُفهم قول النبي في الحديث الذي (٥) رواه أبو داود (٦)، والإمام أحمد (٧) (٨)، من حديث زيد بن ثابت وحذيفة وغيرهما (٩): "إن الله لو عَذَّبَ أهل سمواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته خيرًا لهم من أعمالهم".


(١) في الأصل (وشفعته)، والمثبت من ب، و ج.
(٢) في ب، و ج (الأمر) بدل (الأثر).
(٣) (العارفون بالله وأسمائه وصفاته وحقه) ساقطة من ج.
(٤) في ب (ههنا).
(٥) في ج (فيما) بدل (في الحديث الذي).
(٦) سنن أبي داود، كتاب السنَّة، باب في القدر، (٥/ ٧٥، ح ٤٦٩٩) عن أُبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، جميعهم موقوفًا، وعن زيد بن ثابت مرفوعًا.
(٧) المسند، (٦/ ٢٣٣، ح ٢١٠٧٩) مثل رواية أبي داود؛ ورواه الإمام أحمد بسند آخر عن زيد بن ثابت مرفوعًا (٦/ ٢٣٧، ح ٢١١٠١).
ورواه ابن ماجه، المقدمة، باب في القدر، (١/ ٢٩ - ٣٠، ح ٧٧).
وأول الحديث عندهم جميعًا: "لو أن الله عذب … ".
والحديث صححه الألباني، (انظر تخريجه لأحاديث الطحاوية ص ٥٠٩)، وقال شعيب الأرنؤوط: "إسناده قوي"، (صحيح ابن حبان: (التخريج) ٢/ ٥٠٦ حاشية رقم ١).
(٨) في ج (وغيره) بدل (والإمام أحمد).
(٩) في ج (وغيره) بدل (وحذيفة وغيرهما).

<<  <  ج: ص:  >  >>