فمنها توقف زيادة النيل وذلك أنه لم يستتم اذرع الوفاء إلى ثامن عشر مسرى القبطي حتى ضجر الناس وضج الفلاحون.
ومنها أمر المعاملة التي زادت زيادة فاحشة حتى بلغ البندقي الفا ومائتي نصف والمجر والفندقلي عشرين قرشا عنها ثمانمائة نصف وبلغ صرف الريال الفرانسة أربعة عشر قرشا عنها خمسمائة نصف وستون نصفا وقس على ذلك باقي الأصناف.
ومنها غلو الأثمان في جميع المبيعات من ملبوسات ومأكولات والغلال حتى وصل الاردب إلى ألف وخمسمائة نصف والرطل السمن إلى خمسين نصفا والى ستين نصفا وقس على ذلك.
وأما حادثة الاروام التي هي باقية إلى الآن وما وقع منهم من الأفساد وقطع الطريق على المسافرين واستيلائهم على كل ما صادفوه من مراكب المسلمين وخروجهم عن الذمة وعصيانهم وما وقع معهم من الوقائع وما سينتهي حالهم إليه فسيتلى عليك إن شاء الله تعالى بكماله في الجزء الاتي بعد ذلك والله الموفق للصواب واليه المرجع والمآب.