للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم دخلت سنة ثماني وعشرين ومائتين والف

استهل المحرم بيوم الإثنين سنة ١٢٢٨

وفيه وصل الخبر من الجهة القبلية بان إبراهيم بك ابن الباشا قبض على أحمد أفندي ابن حافظ أفندي الذي بيده دفاتر الرزق الاحباسية وشنقه وضرب قاسم أفندي بن امين الدين كاتب الشهر عالقة قوية وكان والده أصحبهما معه ليباشرا معه الأمور ويعرفاه الأحوال وكان قاسم أفندي خصيصا به مثل الوزير والصاحب والنديم ورتب له الباشا في كل سنة ثمانين كيسا خلاف الخروج والكساوى وشرط عليه المناصحة في كشف المستورات وما يكون فيه تحصيل الأموال فكأنه قصر في كشف بعض الأشياء وأرسل إلى والده يعلمه بخيانته هو وكاتب الأرزاق وانهما منهمكان في ملاذهما فأذن له في فعله بهما ما ذكر وأخذ ما كانا جمعاه لأنفسهما واظهر أنه إنما فعل بهما ذلك عقوبة على ارتكابهما المعصية.

وفي عشرينه حضر إبراهيم بك المذكور إلى مصر وفيه حصلت منافسة بين حسين أفندي الروزنامجي وبين شخصين من كتابه وهما مصطفى أفندي باش جاجرت وقيطاس أفندي ولعل ذلك بإعراء باطني على حسين أفندي فرفعا امرهما إلى الباشا وعرفاه عن مصارف وأمور يفعلها حسين افندي

<<  <  ج: ص:  >  >>