في يوم الخميس سابع المحرم حضر إسمعيل كتخدا عزبان وبعض صناجق إسمعيل بك وفي يوم السبت تاسعه وصل إسمعيل بك وعدى من معادى الخبيرى ودخل إلى مصر وذهب إلى بيته وكثر الهرج في الناس بسبب حضوره ومن وصل قبله على هذه الصورة. ثم تبين الأمر بأن حسن بك الجداوى وخشداشينه وهم رضوان بك وعبد الرحمن بك وسليمان كتخدا وتبعهم حسن بك سوق السلاح وأحمد بك شنن وجماعة الفلاح بأسرهم وكشاف ومماليك واجناد ومغاربة خامر الجميع على إسمعيل بك والتفوا على إبراهيم بك ومراد بك ومن معهم فعند ذلك ركب إسمعيل بك بمن معه وطلب مصر حتى وصلها في أسرع وقت وهو في اشد ما يكون من القهر والغيظ. وأصبح يوم الأربعاء فأرسل إسمعيل بك ومنع المعادى من التعدية.
وفي يوم الإثنين طلعوا إلى القلعة وعملوا ديوانا عند الباشا وحضر الموجودون من الأمراء والوجاقلية والمشايخ وتشاوروا في هذا الشأن فلم يستقر الرأى على شيء ونزلوا إلى بيوتهم وشرعوا في توزيع امتعتهم