فيها عزم محمد بك أبو الذهب على السفر والتوجه إلى البلاد الشامية بقصد محابة الظاهر عمر واستخلاص ما بيده من البلاد فبرز خيامه إلى العادلية وفرق الأموال والتراحيل على الأمراء والعساكر والمماليك واستعد لذلك استعدادا عظيما في البحر والبر وأنزل بالمراكب الذخيرة والجبخانة والمدافع والقنابل والمدفع الكبير المسمى بأبو مايلة الذى كان سبكه في العام الماضي. وسافر بجموعه وعساكره في أوائل المحرم وأخذ صحبته مراد بك وإبراهيم بك طنان وإسمعيل بك تابع إسمعيل بك الكبير لا غير وترك بمصر إبراهيم بك وجعله عوضا عنه في إمارة مصر وإسمعيل بك وباقي الأمراء والباشا الذي بالقلعة وهو مصطفى باشا