٢ ورد في قاموس الكتاب ص ١٧ أن كلمة (الأب) وردت في الكتاب المقدس بمعانٍ كثيرة منها: ١- السلف المباشر للإنسان أي: والده. ٢- الجد أو الأسلاف على وجه عام. ٣- أطلق هذا اللفظ رمزياً على: أ- الأب الروحي الذي ينفث من روحه في غيره سواء كان تأثيره طيباً أو على النقيض من ذلك، فقد دُعي إبراهيم (أبو المؤمنين) ، كما دعي إبليس أبو الأشرار. ب- الدلالة على التشابه والتقارب والتماثل (وقلت للقبر أنت أبي) . سفر أيوب ١٧/١٤. ج- على مصدر الشيء مثل: (أبو المجد) . أفسس ١/١٧. د- على الخالق. هـ وعلى مبتدع فنّ ما أو عمل ما، أو مبتكر أسلوب خاص للحياة. (أب ساكني الخيام) . تكوين ٤/٢٠. وعلى الشخص الذي تظهر فيه خاصيات الأبوة. (أبو اليتامى) . مزمور ٦٨/٥. ز- على من يقوم بعمل المرشد والمشير والمهتم بأمر من الأمور. (وهو قد جعلني أبا لفرعون) . تكوين ٤٥/٨. ح- على رئيس محترم مكرم، ويطلق بخاصة على الأنبياء والمتقدمين في السن والمقام وعلى المسيحيين الأوّلين. يعتبر الله في الديانة المسيحية أباً، وأبوة الله تسير في اتجاهين: الأوّل: أبوته للبشر بالخلق. والثاني: أبوته للمؤمنين بالنعمة. اهـ. ملخصاً. قلت: فإذا كانت هذه معاني الأبوة في الكتاب المقدس لديهم، فما الذي جعل أبوة الله للمسيح مختصة بأن تكون من نفس جوهر الذات الإلهية - على حد زعمهم وسخافتهم؟ - وكيف يكون ذلك وقد شاركه غيره من الأنبياء والصالحين في تلك الأبوة ولهم من المعجزات أكثر مما للمسيح؟؟.