للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قال النصارى١: وهذه صفات المسيح.

قلنا: اللفظ للتوراة وهي عبرانية واليهود من أولاد يعقوب أعرف بذلك منكم، وها هم إلى الآن ينازعونكم في الموصوف بهذه الصفات، ويدَّعون أنه صاحبكم وهم إلى الآن ينتظرونه، ونحن لا نسلم أن هذا الموعود به عيسى بن مريم ولا غيره بل هو محمّد صلى الله عليه وسلم / (١/١٧٧/ب) والدليل على ذلك قول يعقوب: "حتى يأتي الذي له الملك". وليست كذلك وإنما هي: "الكلّ"، فحرفت بسوء النقل وكذلك هي في بعض نسخ التوراة "الكلّ"، فجعله مع النبوة ملكاً مطاع الأمر كما قال


١ ويزعم ذلك أيضاً مؤلفو قاموس الكتاب المقدس ص ٥٣٦، وقد توهمه أيضاً العلامة نجم الدين الطوفي في كتابه: (الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية، ص ١٠٧، ١٠٨) حينما زعم أن الصفات الواردة في النّصّ السابق هي صفات المسيح، هذا اجتهاد خاطئ منه - رحمه الله - يرده ما ذكرناه سابقاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>