للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال حملة الإنجيل: "وكان الله مع الصبي"١. / (٢/٣٩/ب) وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٌ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُم وَلاَ خَمْسَةٌ إّلاَّ هُوَ سَادِسُهُم وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرُ إِلاَّ هُوَ مَعَهُم أَيْنَمَا كَانُوا ... } . [سورة المجادلة، الآية: ٧] . وقد قال المسيح: "إنه أفضل من يونس وأفضل من سليمان"٢.

وقال فولس: "إن يسوع أفضل من موسى"٣. وقال المعمداني حين عمد المسيح: "هذا الذي قلت لكن إنه يأتي بعدي وهو أقوى مني"٤.

فما نرى الحواريين ولا يوحنا ولا فولس قالوا كما قالت الأمانة: "إن المسيح إله الحقّ وأنه خلق كلّ شيء".

والعجب من النصارى [يخبروننا] ٥ أنّ المسيح كان رجلاً تجري عليه أحكام الآدميين، وأنه أقام مع الشياطين أربعين يوماً محصوراً في البرية وهو يجره من مكان إلى مكان، وأنه جاع وعطش، وفرح وحزن، ولبس الثياب، وركب الحمار، وبذل الجزية كسائر المستضعفين.

فكيف تقول الأمانة: إن المسيح هو الإله الذي أتقن العالم، وخلق كلّ شيء؟!. هل ذلك إلاّ حمق ورعونة؟!.

فإن كانت الأمانة صحيحة فقد كذب الإنجيل، وإن كان الإنجيل صادقاً فقدكذبت الأمانة وكذب من ألفها، فقد وضح أن هذه الأمانة منتقضة فاسدة / (٢/٤٠/أ) لا تثبت لأدنى نفخة من الحقّ.


١ لوقا ١/٦٦
٢ متى ١٢/٤١، ٤٢، لوقا ١١/٣١، ٣٢.
٣ رسالة بولس إلى العبرنيين ٣/١.
٤ متى ٣/١١-١٦
٥. في م: (يخبرونا) ، والصواب ما أثبتّه.

<<  <  ج: ص:  >  >>