٢ سفر التكوين ١/٢. وقد ورد في السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم ١/١٨، تفسير النّصّ كالآتي: "وروح الله يرف على وجه المياه، أو ريح الله، وأكثر مفسري اليهود يفسّرون الروح هنا بريح عظيمة من الله واعتاد العبرانيّون أن ينسبوا إلى الله ما يريدون تعظيمه، وعلى هذا، ذهب جماعة من علماء التفسير إلى أنّ المقصود (بالروح) هنا: ريح عظيمة بدد الله بها ظلمات الغمر والخلو". اهـ. ويقول الفيلسوف اليهودي سبينوزا في: (رسالة اللاهوت والسياسة ص: ١٣٥-١٣٨) : "تدلّ كلمة (رواه) في معناه الأصلي على الريح كما هو معروف، ولكنها تستعمل أيضاً في كثير من الأحيان بمعانٍ أخرى مشتقة من المعنى الجأول، فتقول مثلاً: ١- نسمة. ٢- نفخ أو تنفس. ٣- الشجاعة أو القوة. ٤- الصفة أو القدرة. ٥- الرأي أو الفكرة إلى غير ذلك - ثم يقول: وهكذا يسهل علينا تفسير كلّ نصوص الكتاب التي يرد فيها ذكر روح الله، فعبارة (روح الله) أو روح (يهوه) لا تعني في بعض النصوص إلاّ ريحاً قويّة جافة عاتية، كما في سفر التكوين ١/٢". اهـ.