٢ الخائر: أي: الضعيف والجبان. كما في القاموس ص ٤٩٧. ٣ في م: (فيطوفون حوله) ساقطة. ٤ في م: ما داؤه. ٥ هذه الفضيحة التي ذكرها المؤلِّف تسمى عند النصارى بـ: (سر التوبة) . وهو أحد الأسرار السبعة للكنيسة. وتعريفه عندهم: هو سر مقدس يرجع الخاطئ إلى الله ويتصالح معه تعالى. والاعتراف جزء من سر التوبة. وتعريفه هو: إقرار الخاطئ بخطاياه أمام كاهن الله إقراراً مصحوباً بالندامة والتأسف والعزم والثابت على ترك الخطية وعدم الرجوع إليها. لينال الحِلَّ منه بالسلطان المعطى له من الله (المسيح) القائل: "من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت". يوحنا ٢٠/٢١-٢٣، وكذلك في متى ١٦/١٩، ١٨/١٧، ١٨. وهناك عقوبات وتأديبات كنسية متعددة على المذهب منها: الصوم الخصوصي علاوة على الأصوام المفروضة على جميع النصارى. وصلوات يقدمها الخاطئ في مخدعه مع عدد من الركعات. وتأخير التناول من الأسرار المقدسة وقتاً مناسباً لثقل خطيئته. وتوزيع جزء من ماله صدقة على الفقراء. وتختلف نظرة الكنيسة الأرثونكسية عن الكاثوليكية في أن الغرض من هذه التأديبات إصلاح حال الخاطئ ليس إلاّ، ولكن الكنيسة الكاثوليكية تعتبرها قصاصات حقيقية، الغاية منها وفاء العدل الإلهي الذي أهانه الخاطئ بخطاياه. وبناء على ذلك فقد تمادت الكنيسة الكاثوليكية في إصدار الغفرانات (صكوك الغفران) وقررته حقّاً لها في المجمع الإيتراني الرابع سنة ١٢١٥م. فأصبح البابا يوزع ذلك الصكوك. وتباع وتشترى كالسلع متضمنة الصفح والغفران ليس عن خطايا الماضية فقط بل والمستقبلة أيضاً. فأصبحت هذه الصكوك مصدراً لريادة ثراء رجال الكنيسة وتوفير الرفاهية والترف لهم. لذلك فقد اعترضت الكيسة الأرثوذكسية والبروتستانتية على هذه الصكوك واعترها عاراً على النصرانية. (ر: أسرار الكنيسة ص ١٠٣-١٢٧، حبيب جرجس - بتصرف - قصة الكنيسة القبطية ص ٥٠٢-٥٠٤، إيربس حبيب، ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ص ١٧٣، لأبي الحسن الندوي) .