٢ وتسمى: غزوة الغابة. وهي ماء على ليلتين - وقيل: ليلة من المدينة بينهما وبين خيبر وكانت سنة ست من الهجرة الشريفة. (ر: السيرة ٣/٣٩٠-٤٠٠، لابن هشام، المغازي ص ٣٣٣، وما بعدها للذهبي) . ٣ أخرجه الواقدي في مغازيه ٢/٥٤٤، ٥٤٥، والحاكم ٣/٤٨٠، كلاهما من طريق يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن جدّه رضي الله عنه. قال: "أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم ذي قرد فنظر إليّ، فقال: اللهم بارك له في شعره، وبشّره. وقال: أفلح وجهك. قلت: ووجهك يا رسول الله. قال: قتلت مسعدة. قلت: نعم. قال: فما هذا الذي بوجهك؟ قلت: سهم رميت به يا رسول الله. قال: فادن. فدنوت منه فبصق عليه فما ضرب عليّ قط ولا قاح". اهـ. وسكت عنه الحاكم والذهبي. قلت: يحيى بن عبد الله ذكره البخاري في تاريخه ٨/٢٨٣، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٩/١٦٠، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. وعبد الله بن أبي قتادة الأنصاري، ثقة من الثانية. مات سنة ٩٥. (ر: التقريب ١/٤٤١) . وتابع يحيى عليه عكرمة بن عبد الله بن أبي قتادة، أخرجه البيهقي في الدلائل ٤/٩١-١٩٣، في سياق طويل. وتابعه أيضاً عليه ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة به ذكره الحافظ في الإصابة ٧/١٥٥، وعزاه إلى أبي نعيم والطبراني، قال الطبراني: "لم يروه عن أبي قتادة إلاّ ولده ولا سمعناه إلاّ من عنده". اهـ. بتصرف. وثابت بن عبد الله بن أبي قتادة، ذكره ابن حبان في الثقات ٤/٩١، وله ترجمة في التاريخ الكبير ٢/١٦٨.