للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

التوراة١ الخمسة الأسفار


١ التوراة: كلمة عبرية معناها الشريعة، وتسمّى الناموس أي: القانون. كما تسمى أيضاً: (البانتاتيك) وهي كلمة يونانية تعني: الأسفار الخمسة وهي:
١- سفر التكوين: يقع في (٥٠) إصحاحاً، وسمي بذلك لاشتماله على قصة خلق العالم، ثم قصص آدم وذريته ونوح وإبراهيم وذريته ينتهي، هذا السفر باستقرار بني إسرائيل بمصر وموت يوسف عليه السلام.
٢- سفر الخروج: ويقع في (٤٠) ، إصحاحاً، وسمي بذلك نسبة إلى حادثة خروج بني إسرائيل من مصر إلى أرض سيناء بقيادة موسى عليه السلام، وفيه ذكر الحوادث التي جرت لبني إسرائيل في أرض التيه، والوصايا العشر والكثير من الأحكام والتشريعات.
٣- سفر اللاويّين: ويقع في (٢٧) ، إصحاحاً، ويحتوى على شؤون العبادات وخاصة القرابين والطقوس الكهنوتية وكانت الكهانة موكولة إلى سبط لاوي بن يعقوب، فلذلك نسب السفر إليهم.
٤- سفر العدد: ويقع في (٣٦) إصحاحاً، وسمي بذلك لأنه حافل بالعد والإحصاء لأسباط بني إسرائيل ومما يمكن إحصاؤه من شؤونهم ويتخلل ذلك بعض الأحكام والتشريعات.
٥- سفر التثنية: ويقع في (٣٤) ، وسمي بذلك لإعادة ذكر الوصايا العشر وتكرار الشريعة والتعاليم مرة ثانية على بني إسرائيل عند خروجهم من أرض سياء، وهذا السفر الذي ينهي التوارة المنسوبة إلى موسى عليه السلام ورد في آخرها النص الآتي: "فمات هناك موسى، عبد الرّبّ في أرض مؤاب بأمر الرّبّ وتَمَّ دفنه في الوادي في أرض مؤاب تجاه بيت فاعور ولم يعرف إنسان قبره إلى اليوم وكان موسى بن مائة وعشرين سنة حين مات ... ".
ر (: السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم ١/١، قاموس الكتاب المقدس ص ٢٣٥، ٢٣٩، ٦٠٩، ٨٠١، ٨٠٨) ، والنص السابق صريح في أن كاتبه ليس موسى عليه السلام، وهو ما صرح به الفيلسوف اليهودي باروخ سبينوز (ت ١٦٧٧م) ، في كتابه: رسالة في اللاهوت والسياسة ص:٢٦٦-٢٦٧، حيث ذكر ملاحظات ابن عزرا (ت: ١١٦٧) ، وهو عالم يهودي شَكَّ في نسبة الأسفار الخمسة إلى موسى-وأضاف إليها ملاحظاته الشخصية ثم ذكرسبينوزاالنتيجةالتي توصل إليهامن خلال أبحاثه فيقول: "ومن هذه الملاحظات كلها يبدو واضحاً وضوح النهار أن موسى لم يكتب الأسفار الخمسة بل كتبها شخص عاش بعد موسى بقرون عديدة". اهـ.
وقد توصل إلى هذه النتيجة أيضاً المؤرخ ول ديورانت وذكرها في موسوعته قصة الحضارة ٢/٣٧٦.
وتذكر دائرالمعارف الفرنسية (معجم لاروس) تحت عنوان توارة:"أن العلم العصري ولاسيما النقد الألماني قد أثبت بعد دراسات مستفيضة في الآثار القديمة والتاريخ وعلم اللغات أن التوراة لم يكتبها موسى وإنما كتبها أحبار لم يذكروااسمهم عليها ألفوهاعلى التعاقب ومعتمدين على روايات سماعية سمعوها قبل أسر بابل".اهـ.
فهذه بعض اعترافات محقِّقيهم وعلمائهم في عدم صحة نسبة التوراة الحالية إلى موسى عليه السلام.
علماً بأن هذه التوراة تعتبر جزءاً رئيساً من (الكتاب المقدس) عند اليهود - والذي يسمّيه النصارى بالعهد القديم - وينقسم بحسب محتوياته إلى أربعة أقسام هي: ١- التوراة. ٢- الأسفار التاريخية وهي: (١٢) ، سفر تعرض لتاريخ بني إسرائيل منذ دخولهم فلسطين حتى فترة السبي البابلي وهذه الأسفار هي: سفر يوشع، القضاة، راعوث، صموئيل الأوّل والثاني، الملوك الأول والثاني، أخبار الأيام الأوّل والثاني وعزرا ونحميا وأستير. ٣- أسفار الأناشيد الأسفار الشريعة: وعددها (٥) ، أسفار هي: أيوب، المزامير، الأمثال، الجامعة، نشيد الأناشيد. ٤- أسفار الأنبياء وعددها (١٧) ، سفرا تنسب إلى أنبيائهم ومنهم أشعيا وأرميا وحزقيال وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>