للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وخفق فرسا لُجَعيل الأشجعي١ بمخفقة٢ كانت في يده وبرك٣ عليها فلم يملك رأسها نشاطاً وباع من باطنها باثني عشر ألفاً٤.

وركب حماراً قطوفاً٥ / (٢/١٦١/أ) لسعد بن عبادة فَرَدَّ هِمْلاجا٦لا يساير٧.

وكانت شعرات من شعره صلى الله عليه وسلم في قلنسوة٨ خالد بن الوليد، فلم يشهد بها قتالاً إلاّ رزق النصر٩.


١ جعيل بن زيد الأشجعي، وقيل: ابن ضمرة، وقيل: فيه أيضاً جعال. وقد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله حديث واحد. (ر: الاستيعاب ١/٢٤٦، الإصابة ١/٢٥٠) .
٢ مخفقة: الدِّرة: السوط. (ر: النهاية ٢/٥٦) .
٣ أي: دعا لها بالبركة.
٤ أخرجه الطبراني في الكبير ٥/٢٣٥، والبيهقي في الدلائل ٦/١٥٣، كلاهما من طريق محمّد بن عبد الله الرقاشي عن رافع بن سلمة بن زياد عن عبد الله بن أبي الجعد الأشجعي عن جعيل الأشجعي رضي الله عنه، قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم ... ، الحديث. وفيه دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم للفرس: "اللهم بارك له فيها".
وتابع الرقاشي عليه زيد بن الحباب عن رافع، أخرجه البيهقي في الدلائل ٦/١٤٥.
وذكره ابن عبد البر في الاستيعاب ١/٢٤٦، وقال: "حديث حسن". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/٢٦٥، ٢٦٦، وقال: "رواه الطبراني، ورجاله ثقات". وأورده الحافظ في الإصابة ١/٢٥٠، وقال: روى حديثه النسائي بسند صحيح.
٥ القِطاف: تقارب الخطو في سرعة. من القَطْف، وهو القطع. (النهاية ٤/٨٤) .
٦ الهِمْلاج: فارسي معرَّب، أي: سريع الهرولة. (ر: القاموس ص ٢٦٩) .
٧ أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/١٧٦، مرسلاً عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: زار رسول الله صلى الله عليه وسلم سعداً ... ، فذكره بنحوه.
قلت: إسحاق بن عبد الله الأنصاري، ثقة. من الرابعة مات سنة ١٣٢هـ. (ر: التقريب ١/٥٩) .
وله شاهد من حديث عصمة بن مالك الخطمي رضي الله عنه، أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/١١٠، وقال: "رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار، وهو ضعيف". اهـ.
٨ قَلَنْسُوة وقَلَنْسية: إذا فتحت ضممت السين، وإذا ضممت كسرتها، تلبس في الرأس، جمعها: قلانس. (ر: القاموس ص ٧٣١) .
٩ أخرجه الحاكم ٢/٢٩٩، وعنه البيهقي ٦/٢٤٩، وأبو نعيم ص ٤٤٤، كلاهما في الدلائل، كلهم عن سعيد بن منصور عن هشيم عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك. فقال: اطلبوها. ثم طلبوها فوجدوها فإذا هي قلنسوة له خَلِقَة. فقال خالد: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه فابتدر الناس جوانب شعره فسبقتهم إلى ناصية فجعلتها في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالاً وهي معي إلاّ رزقت النصر". قال الذهبي: إسناده منقطع.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/٣٥٢، وقال: "رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه ورجالهما رجال الصحيح، وجعفر سمع من جماعة من الصحابة فلا أدري سمع من خالد أم لا؟ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>