للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ونبوة صفنيا١، ونبوة زكريا٢، ونبوة أرميا٣، ونبوة

حزقيال٤،


١ صفنيا: اسم عبري معناهك (يهوه يستر) ، وهو في العهد القديم يعتبر تاسع الأنبياء الصغار، ويعود نسبه إلى الملك حزقيا، وقد كان صغفنيا معاصراً لحقبوق، وينسب إليه سفر باسمه: (سفر صفنيا) عدد إصحاحاته ثلاث إصحاحات. (ر: ترجمته في: سفر صفنيا، السنن القويم ١٢/١٣٦، قاموس الكتاب المقدس ص ٥٤٤، ٥٤٥) .
٢ زكريا: معنه: (يهوه قد ذكر) وهو ابن برخيا - وهو ليس زكريا أبو يحيى عليهما السلام-وهو في العهد القديم يعتبر الحادي عشر بين الأنبياء الصغار، ويظهر أنه كان من نسل لاوي فكان مستحقاً لوظيفة كاهل أو نبي، وقد كان معاصراً لحجي- أحد أنبيائهم-الذي كان في عهد الملك داريوس في فترة ما بعد السبي البابلي، وينسب إليه سفر باسمه: (سفر زكريا) عدد إصحاحاته (١٤) إصحاحاً. (ر: سفر كزريا، السنن القويم ١٢/١٦٠، قاموس ص ٤٢٨-٤٢٩) .
٣ أرميا: معناه: (الرّبّ يؤسس أو يثبت) ، وهو ابن حلقيا الكاهن. وهو في العهد القديم أحد الأنبياء الكبار مثل: (أشعيا وحزقيال ودانيال وقد ظهر في زمن الملك يوشيا إلى سقوط أورشليم، ولا يعرف شيء عن تاريخ ومكان موته. وينسب إليه (سفر أرميا) الذي كتبه صديقه باروخ بن نيريا وعدد إحاحاته (٥٢) إصحاحاً، كما ينسب إليه أيضاً (مراثي أرميا) وعدد إصحاحاته (٥) إصحاحاً. (سفر أرميا قاموس ص ٥٢-٥٦) . ويرى سبينورزا أن سفر أرميا مجموعة مأخوذة من كتب أخرى متعددة، ويكون خليطاً من نصوص بلا ترتيب ودون مراعاة للأزمنة وبعض الإصحاحات مستمدة من سفر باروخ، ويرى معظم النقاد - كإيسفيلت وهالر وأدولف - أن أرميا لم يكتب المراثي. (ر: رسالة في اللاهوت ص ٣١١-٣١٣) .
٤ حزقيال: معناه: (الله يقوي) ، وهو ابن بوزى من عشيرة كهنونية، ويعتبرونه أحد الأنبياء الكبار، وقد نشأ في فلسطين زمن النبيّ أرميا، ثم حمل مسبياً مع ملك يهوذا (يهو ياكين) إلى أرض بابل أثناء الغزو البابلي، ولا يعرف وقت ومكان موته، وينسب إليه (سفر حزقيال) عدد إصحاحاته (٤٨) إصحاحا. (ر: سفر حزقيال، قاموس ص ٣٠١-٣٠٤) .
وقد يبدو من النظرة الأولى أن هذا السفر الطويل من وضع حزقيال وحده، على أن الرّأي السائد بين المهتمين بأخبار ودراسة العهد القديم أن بعض أجزاء من هذا السفر كتبت في وقت متأخر كثيراً عن زمن حزقيال، وأن حزقيال نفسه لم يضع السفر الذي بين أيدينا كلّه فضلاً عما في قضايا السفر من حوادث ومراحل تاريخية تنفي صلتها بحزقيال، والباحث في السفر يرى نفسه أمام أساليب مختلفة وصياغات عديدة مما يؤكّد أنه من المتعذر أن تكون كتابة هذا السفر في نفس عصر حزقيال بل بعد فترة طويلة. (ر: رسالة في اللاهوت - سبينوزا ص ٣١٣-٣١٤، المدخل إلى الكتاب المقدسة، حبيب سعيد، ص ١١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>