للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم بينت أن "نعم" إذا ذكرت بعد ما يُغنى عن المخصوص لا تتحمل ضميره عند أكثر العرب.

بل تأتي (١) مجردة للإسناد إلى ما بعدها نحو: "الزيدان نعم الرجلان" أو "نعم رجلين" و"الزيدون نعم الرجال" أو (٢) "نعم رجالا".

هذا هو المشهور، وحكى الكسائي عن بعض العرب:

"نعما رجلين" و"نعموا رجالا" وإليه أشرت بقولي:

. . . . . . . . . . . ... إلا في شذوذ. . . . . . . . . . .

ثم بينت أن "ما" في "نعما" و"بئسما" نكره بمعنى "شيء". وموضعها نصب على التمييز. والفاعل مضمر.

وإلى هذا ذهب الزمخشري (٣) وكثير من المتأخرين وظاهر قول سيبويه أن "ما" فاعله. وأنها اسم تام معرفة (٤).

[وندر تمامها معرفة هنا كما ندر تمامها نكرة في "باب التعجب".

قال ابن خروف: وتكون "ما" تامة (٥) معرفة] بغير صلة نحو: "دققته دقا نعما".


(١) ع "يأتي"
(٢) ع وك "ونعم".
(٣) قال الزمخشري في المفصل:
وقوله تعالى "فنعما هي" نعم" فيه مسند إلى الفاعل المضمر، ومميزه "ما" وهي نكرة لا موصولة ولا موصوفة والتقدير "فنعم شيئا هي"
(٤) ينظر كتاب سيبويه ١/ ٣٧.
(٥) هـ سقط ما بين القوسين.

<<  <  ج: ص:  >  >>